أعاني أنا و زوجتي مشكلة في المتعة خلال الجماع و سوف أسرد ما أعانية منها خلال الجماع:
1.دائماً ما تطلب التأجيل ( غداً - بالليل - مش مناسب ) و هكذا )
2. حالتها خلال الجماع نفسه:
أ.تغمض عينيها كي تنسى أنها تمارس الجنس.
ب.دائما ما تقول بسرعة كي أقذف و ينتهي المشهد لديها.
ج.لا تعمل أي حركات أغراء.
د. الصمت فنادراً ما تقول كلمات حب أو عشق و غرام حال الجماعة.
هـ. تدفعني بيديها عندما أحاول تقبيلها خلال الجماع ( فقط أولج القضيب و لا تطلب مني غير ذلك)
و.العجيب أنها يغمرها سعادة كبيره جداً بعد الجماع و تبدأ بالكلام المعسول.
3. لديها قناعة كبيرة أن الجماع عبارة عن شهوة و ليس وسيلة لتعبير عن الحب و هذا ما دعاها لتفسير أي موقف غرامي مني داخل البيت أنه طلب للجماع و بهذا دائماً ردود أفعالها سيئة و جلفة.
4. أنا و هي نحب بعضنا البعض حب عجيب و سبحان الله شخصياتنا رائعة و لكن مشكلة الجماع لم أجد لها حل منذ 3 سنوات مدة زواجنا
5. زوجتي إنسانه أكثر من رائعة و هي عظيمة جداً في تربيت طفلنا و أمور البيت و الكرم و معاملة أهلي و كذلك احترامي أنا و بذل الخير للناس و لكنها لا تملك مهارات الجماع و حاولت أن تتعلم و لكن لا فائدة.
الحل
أولاً :زوجتك الإنسانة الأكثر من رائعة ، نعمة من نعم الله التي أسبغها عليك ، يغبطك عليها الآخرون ، تحتاج منك إلى شكر المنعم المتفضل سبحانه وتعالى ، أكثر من الأعمال الصالحة ، وعليك بالصدقة على الدوام ولو بالقليل ، وحذار حذار من المعاصي ، وخصوصاً في الإخلال بالواجبات ، أو النظرات المحرمة ، ثم إني أذكرك ، وأنت صاحب الخير والفضل والمعروف ، بقول الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ( النحل / 97 ) ، وبقوله صلى الله عليه وسلم : ( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ) ( رواه البخاري ) .
ثانياً : استمتع بما تفضَّل الله به عليك من توافق إيجابي بينك وبين زوجتك ، واجعل هذه الأريحية والتواصل والإيجابيات هي محل سمعك وبصرك ، وهي الصورة الماثلة في مجريات حياتك اليومية ، واعمل على تأكيدها ، وتهيئة المناخ الأمثل لاستمراريتها والحفاظ عليها ، اشكرها على إيجابيتها ، وامتدحها أمام والديها ، وقدِّم بين الحين والآخر إليها هدية مناسبة تعبيراً عن ارتياحك وشكرك وامتنانك . . ولا تسمح لأي صفة سلبية فيها أو تقصير أن تَطُلّ برأسها لتزاحم هذه الصورة الجميلة المتربِّعة في سويداء قلبك ، أو أن تكون محور تأثير على استقرار حياتكم الوادعة ، دعها في إطار محدود ضيق ، مع العمل على علاجها كما تفعل أنت الآن .
ثالثاً :لاشك أن ( الجماع ) وسيلة عظمى للتعبير عن الحب وممارسته بين الزوجين ، بل أنه أمتع لحظات التواصل بينهما ؛ حيث تمتزج المشاعر ، وتختلط الأنفاس ، وتلتصق الأجساد ، وتتحقق أبرز أهداف الزواج ، وهذا لا يتعارض مع كونه شهوة غير مجردة ، فالطعام شهوة ، والمال شهوة ، والمركب الحسن شهوة ، والمنصب شهوة ، ومتى كانت هذه الأمور بما فيها ( الجماع ) شهوة ليست مقتصرة عليها فقط ، بل لأهداف أخرى عظيمة تتحقق من خلالها ، فستكون مقصد عظيم نسعى للوصول إليه لتحقيق الأهداف الكبرى من خلاله .
وبشأن الجماع ، فالأهداف التي تتحقق من خلاله للزوجين كثيرة منها :
التقرب إلى الله بامتثال أمره سبحانه ، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وحفظ النسل البشري لعمارة الأرض ، وتكثير الأمة الإسلامية ، وإعفاف النفس وذلك بقضاء حاجة الرجل والمرأة الغريزية بأمان تحقيقاً للعفة ، وهو حماية للمجتمع من الأمراض الجِنْسية والانحرافات الخُلُقِيَّة ، كما أن فيه حصول السكن النفسي الذي لا غنى لكل إنسان عنه .
إلا أنه ينبغي عليك ألا تُتبع مواقفك الغرامية داخل البيت بطلب الجماع ، لكي لا يرتبط هذا بذاك ، فيكون سبباً في هذا التفسير السلبي ، أو أن تجد ردود أفعالها ( السيئة أو الجلفة ) كما تقول .
رابعاً :إن التعاطي مع ما يكون في الفراش يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمور عدة منها : الخلفية الثقافية عن هذه العملية ، والجاهزية النفسية والجسدية لذلك ، فخلفيتك أنت هنا مبنية على الأفلام والمسلسلات التي كنتَ تراها سابقاً ، كما أنها مُشبعة بفنون التواصل من همسات الغزل ، والكلمات الرقيقة العاطفية ، ومفردات الشوق والهيام ، وأنين الوجد والحنين ، والقبلات ، والعِناق ، والمسح على أجزاء الجسم . . ثم يأتي بعد ذلك التنوع في طرائق الإيلاج ، بينما ثقافة زوجتك في هذا الشأن مقتصرة على الإيلاج فقط ، وبدون مقدمات وخاتمة .
وأما الجاهزية النفسية فتكون بالتالي :
1- إشارة الزوج إلى زوجته برغبته في ممارسة الحُب معها في الفراش قبل الموعد بوقت كاف .
2- تنظيم عملية الجماع ، والمباعدة بين المرة والأخرى ، إن رأى الزوج من زوجته خوفاً أو ضيقاً وتبرماً .
3- ألا تكون الممارسة في أوقات يشعر أحدهما بالتوتر ( الإيذاء بالكلمة أو النظرة أو الموقف ، بكاء الأولاد ، مداخلات الآخرين بطرق الباب أو الاتصال بالهاتف ) .
4- محاولة كل منهما إمتاع الآخر ، وليس تحقيق رغباته وإمتاع نفسه فقط .
5- الابتعاد عن كل ممارسة غير مستحبة لدى الطرف الآخر ، كقولك ( بينها و بين قبلة الشفاه عداوة ) .
6- محاولة الممارسة قبل موعد النوم بوقت كاف ، والتأكد من نشاط وحيوية الطرف الآخر .
وأما الجاهزية النفسية فتكون بالتالي :
1- نظافة منطقة القُبل والدبر بتطبيق سُنة الاستحداد وهو إزالة الشعر القائم هناك ، وكذا إزالة شعر الإبط .
2- انتظام الاستحمام بصفة دورية
3- نظافة الفم واللسان والشفتين .
4- استخدام الروائح الطيبة ، وارتداء الملابس المناسبة.
خامساً :أوصيكَ بالتالي :
1- عليك بقاضي الحاجات ، ومجيب الدعوات ، من قلوب العباد بين أصبعين من أصابعه يقلِّبها كيف يشاء ، سله أن يبارك لك في زوجك وذريتك ، سله أن يجعلكما قرَّة عين لبعض ، سله أن يقض طرفك إلا على زوجك ، وأن يجعل حياتكما حياة سعادة واستقرار ومحبة واطمئنان .
2- لتكن لك جِلسة مع زوجتك ، تؤكد مكانتها عندك ، وتبث إليها أحاسيسك وأشواقك ، وتستجلي منها وبوضوح سبب كراهيتها ( للقبلات في الفم ، وللمقدمات التي ترغبها حين الجماع ) .
3- لاحظ ما ذكرناه من التهيئة النفسية والجسدية لك ولزوجك قبل الجماع ، واعمل على علاج العقبات إن وجدت ، وتحقيق المتطلبات ، ويمكنك زيادة الاطلاع بهذا الشأن في مقالتنا ( وللقاء الحميمي فنونه ) ففيه مزيد تفصيل مفيد بإذن الله لك ولزوجك .
4- خذ الأمور خطوة خطوة ، ابدأ في اللقاء القادم بأدنى الأمور التي ترتاح إليها زوجتك ، حتى ترى ارتياحها وقبولها ، ثم ابدأ في زيادة المتطلبات شيئاً فشيئاً حتى تصل إلى المأمول ، ولا تستعجل الخطوات.
5- احذر أشد الحذر من التعليق عليها سلباً ، أو الإشارة إلى أي كائن من كان من معارفكم بهذا الأمر ، فذلك غير جائز شرعاً ، وله مردود سلبي على نفسيتها وعلاقتها بك .
6- ضع بين بيديها بعض الكتيبات الأسرية الموثوقة التي تتحدث عن فنون التعامل في الفراش مع الزوج .
سادساً :تقول : ( العجيب أنها يغمرها سعادة كبيره جداً بعد الجماع و تبدأ بالكلام المعسول ) ، وأقول : إن في ذلك دلالة كبيرة على مقدار الحب الذي يعتلج في قلبها تُجاهك ، ثم في استمتاعها الكبير بعملية الجماع معك ، وأخيراً أنها هنا تكمل أركان الجماع ومتطلباته . . ولذا فإني آمل ألا تكون هذه المواقف مصدر قلق وضيق في نفسك المباركة ، فالأمر سهل ميسور ، وطرائق الحصول على الري العاطفي حين الجماع كثيرة جداً ، فإذا كانت زوجتك لا تُحبِّذ أسلوب معين ، فلتتحول إلى طريقة أخرى ، دون أن تتعامل معها إلى الإلزام والاشتراط .
%E2%80%AC%2B%E2%80%AB%E2%80%AC.jpg)



0 التعليقات:
إرسال تعليق