يرمي الزواج المبكر الأطفال في الضيق، و سيطلب عدد لا يحصى منهم المساعدة إذا كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون إيجادها.
إن
آثار الزواج المبكر عل الفتيات و الفتيان عديدة. و في منظور قانوني ثلاثة
قضايا هامة: إبعاد الطفولة و المراهقة، تناقص الحرية الشخصية، و نقص القدرة
على تطوير شخصية مستقلة، و يضاف إلى هذا إبعاد السلامة النفسية و
الانفعالية، الصحة الجنسية و حظوظ التربية
كما
أن للزواج المبكر أثرا على سلامة الأسر و المجتمع عامة. عندما ينقص
التعلم الفتيات و حينما يهيأن بشكل سيئ للعب دور أم و مشاركة في المجتمع،
يعني هذا مصاريف على كل المستويات، تدابير شخصية للوطن في مجموعه.
1.6) الإعاقة النفسية.
يصحب
الزواج المبكر، الحرمان من المراهقة، العلاقات الجنسية الاجبارية و إبعاد
الحرية و التطور الشخصي، لكل ذالك أثر نفسي اجتماعي و انفعالي قوي. و
يترجم ذالك أحيانا بطريقة خفية و مخاتلة و ربما يصعب تقييم ضرره. و يشمل
ذالك عناصر لا يمكن أن نحس بها، ككون الفتاة محرومة من الحرية و الحركة و
محتجزة بين أربعة جدران. ومن البديهي أن لا نملك معطيات في هذا المجال، ثم
إن علماء الاجتماع لم ينجحوا في دراسة أثر الزواج المبكر في هذا السياق.
و
قد صدم باحثو اللجنة الإفريقية بلامبالاة الراشدين بالإصابات الناتجة عن
الزواج المبكر لدى الفتيات و العلاقات الجنسية و الأمومة المبكرة. و قد
اعتبرت هذه الإصابات « كجزء من الوجود لا يمكن تجنبه».
و
قد لاحظ الباحثون الهنود الدارسون للزواج الأطفال بالهند أن الفتيات
يعانين أكثر من الفتيان:«دمرت تلك الفتيات بإدماج غير ملائم، تربية
متناوبة، أضرار فسيولوجية و عاطفية جسيمة ناتجة عن الحمل المتكرر». و إذا
مات الزوج، و لو قبل أن يكتمل الزواج، تعامل الفتاة كأرملة و تعطى لرجل
أرمل من العائلة و لكنها تصبح مشتركة بين كل رجال العائلة. و يمكن أنت تخضع
الطفلة الأرملة لاحقا للتمييز. ذالك لأن النظام الأساسي للأرامل سفلي و
تسلب حقوقهن و حقوق أطفالهن في الملكية و سلسلة من حقوق إنسانية أخرى.
و
في بعض الأجزاء من إفريقيا يعاد تزويج الأرملة لأحد إخوة زوجها و يعتبر
هذا الزواج كإجراء للدعم الاجتماعي و الاقتصادي. و إذا اعترضت الأرملة،
يمكن أن تنفيها العائلة. و يروي بعض المشاركات قي محاضرة بالهند أن الأرامل
يطردن من طرف عائلات أزواجهن و عائلاتهن. و يتخلى عنهن ببساطة دون موارد
مالية و سقف يحميهن.
2.6) الإنجاب و صحة المراهقين.
يشمل
مفهوم الصحة التناسلية الجيدة كل مظاهر سير الإنجاب بما في ذالك التجربة
المُرْضِية و دون خطر العلاقات الجنسية، القدرة على الإنجاب، و حرية اختيار
إنجاب الطفل أو لا و وقت الإنجاب. ثم إن الزواج المبكر ينتهك حق عدم
ممارسو العلاقات الجنسية و حق ضبط الإنجاب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق