يوجد
الزواج المبكر أو الإجباري في العديد من المجتمعات و هو يمارس لأسباب
تقليدية، ثقافية، دينية و اقتصادية. و هو أيضا ظاهرة ضارة تستمد مبرراتها
في حجج خاطئة نذكر منها:
-
استمرار علاقة بين العائلات: ينتج الزواج المبكر في أحيان كثيرة عن توفيق
بين الآباء الذين التزموا بتزويج أبنائهم من أجل تمديد صداقتهم. ومن
المستحيل تقبل التضحية بحياة من أجل إرضاء وجود الآباء. و لنبين في موضع
آخر أن الآباء و إن كانوا مسئولين عن حياة أبنائهم، فإنهم لا يملكونها.
-
الحفاظ على شرف العائلة: لا تقبل العديد من المجتمعات نظام المرأة العازبة
لأن الفتيات الغير متزوجات يعتبرن عارا للعائلة. و تكون أول فرصة من أجل
التخلص من الفتيات جيدة.
-
الحفاظ على العذرية قبل الزواج: تفرض المعايير الاجتماعية التقليدية أن
تكون العروس الجديدة عذراء لأن ذالك في نفس الوقت علامة للشرف و التربية
الحسنة بالنسبة لعائلتها، و في موضع آخر ترفع العذرية المهر.
- المتوالية المسماة منطقية لسير التطور التقليدي للفتاة، التي في بعض المجتمعات يجب أن تنتقل من منزل الأب إلى منزل الزوج.
- اجتناب الحمل خارج ٳطار الزواج، لأن الفتاة الحامل خارج إطار الزواج لا تستطيع أبدا أن تتزوج.
-
الحل الودي للاغتصاب: في كثير من المجتمعات، يفرض على المغتصب أن يتزوج
ضحيته، و هكذا تخضع الفتاة المغتصبة لعذاب نفسي و جسدي طول حياتها.
- الفقر أيضا في أغلب الأحيان أساس الزواج المبكر الإجباري لأن في بعض المجتمعات، يفرض آباء الفتاة مهرا هاما.
و في مواجهة كبر سن بناتهم، يوافق بعض الآباء على تنظيم اختطاف بناتهم. و لهدف المطلوب هو التخلص منهن بسرعة.
و من البديهي أن كل هذه المبررات غير منطقية و لا تقاوم الخرق الواضح لحقوق الفتيات ضحايا الزواج المبكر الإجباري.
0 التعليقات:
إرسال تعليق