روعة الجنس بين الزوجين لجعل الحياة مستقرة




الجنس هو أحد الأنشطة الإنسانية الأساسية التي لا تتضمن فقط التفريغ الوظيفي الطبيعي وإنما تتضمن أيضا تدعيما لمشاعر الحب والمودة بين الزوجين. 
وعلى الرغم من أن الحديث عن الجنس في مجتمعاتنا العربية لايزال يعتبر موضوعا يخدش الحياء ولايجب الخوض فيه، إلا أن التعرف على الثقافة الجنسية عن قرب يسهم في المحافظة على جودة حياتنا التي تتحقق بها صحة الفرد البدنية والنفسية.
تعد المشكلات الجنسية أحد أهم أسباب الطلاق وانهيار الحياة الزوجية. فقد تستمر العلاقة الزوجية بدون ممارسة الجنس إلا أن الاضطراب سوف يظهر في منطقة أخرى من الحياة الزوجية  مما قد يدفع الناس إلى طلب الطلاق. 
فنجد أنه من النادر أن يذكر المطلقون أو من يعانون من مشكلات في حياتهم الزوجية الأسباب الحقيقية وراء الإنفصال، وعادة ما يتخفون وراء أسباب أخرى أو غير حقيقية مثل البخل أو الملل أو الروتين أو سوء الطباع . وفي حالات كثيرة يكون الطلاق أو انهيار الحياة الزوجية هو الترجمة العملية لعدم اهتمام الطرفين بأن يتمتعا بحياة عاطفية أو جنسية غنية، تذكي الروح، وتدعم تماسك الزوجين بل والأسرة بشكل عام في مواجهة تحديات الحياة.
لهذا فإنه من الضروري أن يفهم كلا من الزوجين التعريف العلمي للعلاقة الجنسية ومراحلها ومحفزاتها والمشكلات التي قد تطرأ عليها، وبالتالي أساليب معالجة هذه المشكلات والوصول إلى علاقة جنسية صحية ومفيدة للطرفين. 
محفزات العلاقة الجنسية:
  • شعور كل شريك بقيمته عند الشريك الآخر
  • إبراز كل شريك لتقديره للشريك الآخر
  • الشعور بالراحة بعد الإجهاد والضغط (التوتر)
  • الانجذاب 
  • التحكم 
  • الشعور بقوة الشريك الآخر 
  • الشعور بالمتعة 
  • التجديد
  • الإنجاب 
بالرغم من اختلاف المحفز من شخص لآخر إلا أنه بمجرد أن يشعر الفرد بالرغبة الجنسية، لا تختلف أساليب الاستجابة له، وللعملية الجنسية أربعة مراحل يجب المرور بهم:
المرحلة الأولى: الإثارة الجنسية
يقوم الزوجان في هذه المرحلة بالمداعبات الأولية مثل التقبيل واللمس والتدليك والأحضان والكلام الرومانسي.  مرحلة المداعبة الأولية من أهم الوسائل للوصول إلى الإستثارة الكاملة وضمان تحقيق الشبق أو الشهوة الجنسية للطرفين، وعلى كل من الزوجين التوصل إلى معرفة ما يؤدي إلى إستثارة الطرف الآخر. لن يتأتي ذلك التفاهم إلا بالحوار والمصارحة. 
المرحلة الثانية: البلاتوه
مرحلة البلاتوه تختلف في طريقة التمتع بها بين المرأة والرجل. لتتمتع المرأة بهذه المرحلة يجب مداعبة البظر مباشرة باللمس المتكرر له، ولا يمكن للمرأة تحديد متى تحدث إثارة المهبل، ولكن من الناحية الفسيولوجية فإن الثلثين الداخليين للمهبل يتكونان من بعض النهايات العصبية ولذا من المحتمل أن يكون المهبل أكثر حساسية للإثارة أثناء الرغبة الجنسية.
أما بالنسبة للرجل فهو يمر بمرحلة البلاتوه عند الإيلاج. تصل مدة مرحلة البلاتوه في المتوسط إلى دقيقتان ونصف.
المرحلة الثالثة: النشوة (الاورجازم) 
النشوة هي قمة العملية الجنسية وهو شعور جميل جدا لا يوصف حيث تتصلب جميع الأعصاب فى الجسم ويشعر الفرد بانقباضات ممتعة. يشعر بالنشوة كلا من الرجل و المرأة على حد سواء، وتعرف هذه المرحلة عند الرجل باسم القذف، مع أن الاورجازم والقذف أمران مختلفان يحدثان في نفس الوقت. تحدث النشوة عند الرجل عند احتكاك قضيبه بجدران المهبل بشكل متكرر حتى يخرج السائل المنوي، وتلك المرحلة تستمر حوالي عشر ثواني.
يمكن للمرأة الحصول على أكثر من اورجازم بشكل متتابع، أي واحد بعد الآخر بدون أن تضطر إلى القيام بالعملية الجنسية من بدايتها، وذلك يتم بالاستمرار في مداعبة البظر بعد الحصول على الاورجازم الأول للحصول على الثاني والثالث وهكذا.
وجدير بالذكر أن كثيرا من النساء بحاجة إلى 15-30 دقيقة من الإثارة المتواصلة لبلوغ ذروة النشوة الجنسية، سواء كانت هذه الإثارة من خلال المداعبات التمهيدية أو من خلال إيلاج القضيب داخل المهبل، وكلما ازدادت المؤثرات العصبية الحسية المنطلقة من مصادرا مختلفة، كلما تحسنت نوعية النشوة التي تحصل عليها المرأة.
لا يستطيع الرجل الحصول إلا على اورجازم واحد فقط حيث يمر بعد الاورجازم بفترة تدعى فترة المقاومة ولا يستطيع الرجل خلالها أن يحصل على انتصاب آخر قبل مرور تلك الفترة التي قد تكون بضع دقائق أو ساعات أو حتى أيام.
المرحلة الرابعة: مرحلة الاستقرار
في هذه المرحلة، يعود الجسم لطبيعته ويشعر فيها كلا من الرجل والمرأة بالرضا والاكتفاء.ويجب هنا أن يفهم كلا من الزوجين أنه ليس مهم عدد مرات العلاقة الجنسية بقدر جودتها، فإذا قاما بعلاقة واحدة ممتعة ذلك أفضل من 10 علاقات ليس فيها متعة أو إحساس. 

التجديد والتغيير فى الأسلوب والأداء يلعبان دورا كبيرا في الاستمتاع الجنسي لأن النمطية قد تولد الملل وفتور الرغبة. فمن المهم أن يعرف الشخص ويتفهم احتياجات ورغبات الشريك الآخر، ولكن يجب أيضا التعرف على وإدراك احتياجاتك أنت أولا. 


0 التعليقات:

إرسال تعليق